البيت الأبيض
28 تشرين الأول/أكتوبر 2021
اجتمع قادة ومنظمات من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي ومنظمة التعاون الإسلامي والبنك الدولي، لإدانة الاستيلاء العسكري على السلطة في السودان والعنف ضد المتظاهرين السلميين. وضم مجلس الأمن الدولي اليوم صوته إلى هذه الجوقة الدولية. رسالتنا إلى السلطات العسكرية السودانية هائلة وواضحة، ألا وهي أنه ينبغي السماح للشعب السوداني بالاحتجاج السلمي وإعادة الحكومة الانتقالية بقيادة مدنية.
أحث القادة العسكريين في السودان على الإفراج الفوري عن كافة المعتقلين وإعادة المؤسسات المرتبطة بالحكومة الانتقالية، بما يتسق مع الإعلان الدستوري للعام 2019 واتفاق جوبا للسلام للعام 2020. وأعتقد أن كافة الأطراف في السودان قادرة بعد ذلك على استعادة رؤية مشتركة لاستكمال انتقال السودان إلى الديمقراطية بدعم من المجتمع الدولي. إن الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة الشعب السوداني على تحقيق هذا الهدف. نحن نؤمن كثيرا بإمكانات السودان الاقتصادية ومستقبله الواعد، إذا لم يكبح الجيش ومن يعارضون التغيير جماحه.
لقد أعجبت بشجاعة الشعب السوداني في المطالبة بإسماع أصواتهم ومساعدة بلادهم على التقدم نحو سودان جديد وديمقراطي. تشكل الأحداث التي شهدتها الأيام الأخيرة نكسة خطيرة، ولكن الولايات المتحدة ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب السوداني ونضاله السلمي للدفع بأهداف ثورة السودان. يجب أن تكون الحرية والمساواة والحكم في ظل سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان أساسا للأمن والازدهار في السودان في المستقبل، تماما كما هو الحال في مختلف أنحاء العالم.